جوانيات .

Friday, January 12, 2007

حمار ثورجي

الحمار كان متضايق جدا علشان مبقناش نتكلم زي زمان, و كأي حمار متربي زعله كان نهيق, هديته شوية لأني مكنتش فاضيله و بعد كام يوم نهق فيا و قاللي
"إنت بطلت تركبني, أنا عارف إن الدنيا حر و أنا معنديش تكييف زي العربيات بس أنا ليا حق عليك"
قولت أكيد عندك حق بس معلش أنا مستعجل دلوقتي, رايح مشوار كده, كام يوم و أجيلك.
رحت الزريبه بعد كام يوم ملقيتوش سألت قالولي خرج بقاله كام ساعة, قلت بصراحه أحسن أصله كان طالب مني جزر و أنا نسيت, لما يجي أديله فلوس يجيب اللي هو عايزه.
خرجت للشارع لقيت الحمار ماشي و وشه جد زي ما يكون ناوي علي نية, نفس اليوم بالليل لقيت جحوش صغيرين لابسين ميري و بيبلغوني بإني مقبوض عليا و إني لازم أفتح التليفزيون.
بصيت لقيت الحمار في التليفزيون بمنتهي الوقار بيقول
"بيان ثورة الحمار الأعظم رقم واحد. إنه في ساعته و تاريخه قام حمارنا الجليل بالثورة علي صاحبه تخلصا من الفساد و التطنيش. و أنه علي صاحبنا إياه التخلي عن جميع مميزاته وعليه أن يخلي موقعه في مراكز القيادة فورا, و الله الموفق و المستعان"
وعد الحمار الحيوانات الأخري في الزريبه إن بقائه في الحكم مؤقت و إنه جاي علشان يرجعني تاني أستخدمه في مشاويري.
بقي الحمار هو المتحدث الرسمي و لأن محدش بيستحمل صوته غيري, الناس بعدت عنه.
بعد فتره حس الحمار بالوحده و لأنه حمار قرر إنه يتنازل عن الحكم مع إعطائه وعد مني بإني أبطل التكييف خالص و كفايه عليا هواء ربنا.